أكد الشيخ عادل الكلباني بأنه قد تراجع عن اباحته للغناء مبررا أن ما احله من الغناء لم يعد موجودا الآن إلا بشكل يسير وأصبحت لديه الآن قناعة بأن الغناء حرام ومن يشتغل في الغناء فاسق ولا ينصح احد باستماعه ولا يجيزه لأحد .
وبحسب الكلباني فقد اجتمع مع عدد من العلماء والشخصيات المؤثرة في المملكة جاء وراء تراجعه واقتناعه بتحريم الغناء وأن الغناء اليوم يصاحبه نوعا من الفجور والشناعة والفحش حتى الغناء المحافظ استوجب على المؤمن الاعتراض عنه لأنه من "اللغو".
وذكرت مصادر صحفية أن هناك اتصالات جرت الأيام الماضية بين الشيخ الكلباني وبين رئيس لجنة تكوين العلماء في نواكشط " وتمت من خلالها مناقشة الأدلة الشرعية والاسانيد التي استند إليها الشيخ الكلباني في اباحة الغناء والمعازف وولدت لدى الشيخ الكلباني قناعات جديدة تختلف عن رأيه الذي أعلنه بحل الغناء والمعازف على إطلاقها، وبحرمة الموسيقا, وأن الددو له رأيه الواضح في عدم صحة فتوى الشيخ الكلباني حول الموسيقا، الأمر الذي قاد الكلباني للتراجع.
من جهته وصف الدكتور محمد النجيمي الذي احد ابرز الذي ردوا على الكلباني بقوة على فتواه اباحة الغناء قرار الكلباني بالصائب الذي فيه براءة لدينه وليس غريبا على من يحفظ كتاب الله أن يكون شجاعا و أدعو الله للشيخ الكلباني بالتوفيق, ويعلم ربي أني أحبه في الله, وأشكره على هذا القرار الشجاع", مشيراً إلى أنه يتحدث من بقعة مباركة الصلاة فيها بألف صلاة, مضيفاً "إنني قد دعوت لفضيلة الشيخ عادل الكلباني أن يسدده الله ويوفقه للرجوع إلى الحق, وقد منَّ الله عليه بذلك".
وقال الدكتور محمد السعيدي، الأستاذ بجامعة أم القرى بمكة المكرمة " الشيخ عادل الكلباني، وفقه الله تعالى إلى الحق، لن يزداد برجوعه هذا إلا عزاً وكرامة، ونسأل الله العلي القدير أن يثيبه على هذا خير الثواب وأجزله وأن يحسن له العاقبة.
وأضاف د. السعيدي قائلاً: أرجو أن يكون الشيخ الكلباني كالحصان الراعف الذي يكون في مقدمة الخيل بشيراً بعودتها، وأن يتلوه رجوع غيره من أهل الفضل ممن صنعت بهم العجلة صنعها فأفتوا في أمور شتى بما لا يليق.
